27 Jul

نسريـن شابة بعمر 29 عام وام لـ 8 أطفال، بدأت حياة الألم والكـفاح مبكرا، انتقل زوجها للعمل في دول أوروبا لكـنه لم ينـجح ولم

يستطيع تأمين عائلته وتوفير متطلباتهم لتحمل نسرين مسؤولية 8 أفراد وحدها. تعيش المواطنة نسرين في منطقة الحي البارد

جنوب القطاع، أكـثر مناطق العالم فقرا ودمارا، في منزل مأساوي لا يقيهم برداً ولا حراً برفقة أبنائـها في حـالة من الفقر المدقع،

تعيلهم من خلال اهل الخير والجيران وتلجأ الى العمل في تكسير الحجارة وبيع الالمنـيوم لتسد جزء بسـيط من متطلبات اطفالها.

قابلتنا نسـريـن بابتسامة تخـفي خلفها الكثير من الألم قـائلة: "انا اتجرع مرارة العيـش مع ابنائي واحـلم بحياة بسـيطة أفـضل

من الواقع الذي اعيشه" وعندما سألنها عن كيفية توفير الطعام لأبنائها اجابت: " اعمل لأجل اولادي في أي شيء، ولكني لا

أستطيع توفير الغذاء الـكافي لهم وتمر علـينا أيام لا أجد فيها طعـام يسد جوع اولادي" وأضـافت متهكمة: " وطبعا لا نشتري

اللـحوم نهائيا"

ذكرت المواطنة نسريـن: " اهل الخير يتذكرونا في عيد الأضحى ويقدموا لنا لحوم تكفي عائلتي 3 أيام وهذه الفرصة

الوحيدة الذي أطهو فيها اللحوم لأولادي" 

كانت ضعف بنية أبنائها الجسدية واضحة جدا نتيجة سوء التغذية فعلقت نسـريـن: " لا يناولوا اطفالي اللحوم بصـورة

متنظمة فمن الطبيعي انو يكونوا بهذه الحالة"

عبرت هذه العـائلة عن فرحتـها بهذه المسـاعدة البسيطة وختمت نسـريـن حديثها قائلا: " نحن ندعـو الله دائما لمن

يقـدم لنا المسـاعـدات واللـحوم الطـازجـة في الـعيد" وكـان هذا دور جمـعيـة أصـدقـاء بـلا حـدود لـتنمية المـجتمعية

وبمساعدة بيت المال في ادخال هذه الفرحة لقلوب أنهكها التعب والأسى.


اكتب تعليق


أخبار ذات صلة

logo
تبرع الان
عودة للاعلئ