تعتبــر عــــائلة المواطنـــة عائشــة واحــدة من مئــات العــائلات المنكوبــة في قطــاع غــزة والتي يرثى لحــالها.
منزل صغيــر متهالك يأوي 19 فردا بين ابنــاءها و احفادها و زوجـات ابناءها في محافظة الوسطى وســط القطــاع.
تعيش العائلة في بيتٍ فقير معدم لا تدخله الشمس يعاني من الرطوبة والبرودة ، يخلو من الإضاءة ومعاني الحياة
و يفتقد لأبسـط الحقوق الإنسانية ولا يصلح للحياة الآدمية. بالإضـافة الى ذك تعـاني الأسـرة من ظروف اقتصـادية
و اجتماعية سيئة نظرا لوفاة الأب المعيل الرئيسي للأسرة وايضا كثرة عدد الأفراد في المنزل، وعدم وجـود مصـدر
لإعالتهــم ســوى مصــروف الشــؤون الاجتمــاعية والــذي يتحصــلون عليــه كــل 3 أو 4 شــهور.
عند سؤال السيدة عائشة عن كيفية الحصول على الغذاء في ظل الظروف التي تعيش فيها من سوء الحالة الاقتصادية
بالإضـــافة الى كثـــرة عدد الافـــراد المعـــالين اجــابت: " الوضع تعبـان كثير حتى اولادي المتزوجين مش ملاقين شغل
و كلنا حالتنـــا صعبــــة، واحنــــا نعتـــمد على الشـــؤون الاجتمـــاعية و المســـاعدات اللي يقدموهـــا اهـــل الخيــــــر
أضــــــافت : " ما بناكـــــل اللحمــــة غير مــــرة واحــدة في الشــهر ، حتى لما بنــاكل لحمــة بناكل اللحمـــة المثلجة
لإنـــــو اللحمــــة الطـــــازة غـــــالية كثــــــير"
ذكرت السيـــــدة و ملامـــــح الأســـى تبدو على وجهـــها: " اكلة اللحمـــة عند احفادي كأنها عيد، كثير يفرحوا عليها
بــــس الظــــروف الماــــــدية ما بتسمح و اذا اشترينا نشتري أجنحة الدجاج فقــط " بالرغم من الظروف القهـرية التي
تعيش بها عائلة عائشـة الا انهم عبروا عن فرحتهم بالعيـــد قائلين : " عيــد الاضحــى بركــة و بيـــجي الخـــير النـــــا
مـــن اهـــل الخير و أطفــــالنا بيفرحــــوا باللحمـــة كتـــــير "
وكــــانوا سعيــــدين باستـــلام اللحـــوم و قاموا جميعهم بمســــاعدة بعضــــهم البعض في طهــي اللحوم على النـــــــار
و الفرحة تعم المكان و ختموا حديثهم: " ندعوا الله ان يبارك في كل شخص يساعد الفقراء و يقدم لهم اللحوم في العيد "
اكتب تعليق