المواطن/ زياد عماد فوجو

يعيش المواطن زياد فوجو الذي يبلغ من العمر 35 عام مع عائلته المكونة من 5 افراد في منطقة النهر البارد جنوب غزة، وهي منطقة يعيش فيها عشرات العائلات الفقيرة والمهمشة يحدها من الجنوب مكب للنفايات و من الشمال مقبرة،  وينتشر فيها الامراض بصورة كبيرة. واضافة الى ذلك تعاني العائلة من ظروف معيشية صعبة، حيث ان العائلة هي التي قامت ببناء المنزل باستخدام حجارة غير صالحة للبناء و بدون سقف حامي من امطار الشتاء وغير متوفر فيه كهرباء و لا حتى ادني الاساسيات من اثاث المنزل. فضلا عن الظروف الاقتصادية السيئة حيث لا يوجد أي مصدر لدخل العائلة غير المساعدات التي تقدم لهم من اهل الخير.

ملامح التعب و الارهاق تبدو بصورة جلية على المواطن زياد وعبر عن قلة حيلته قائلا : ” احنا نعتمد على المساعدات في الاكل و الشرب وانا مش قادر اوفر لأولادي الطعام و لا حتى اللحوم ” وحين قمنا بسؤاله عن عدد مرات تناول اللحوم أجاب قائلا: ” احنا ما بناكل اللحمة الطازة غير في عيد الاضحى لما يقدموها النا المؤسسات الخيرية، اما بالنسبة لباقي ايام السنة العادية بناكل بس أجنحة الدجاج”

و وضح قائلاً: ” ان سعر كيلو اللحوم الطازة 45 شيكل و هذا يفوق دخله الاسبوع بكثير فلا يستطيع توفير اللحوم لعائلته.

ومن جهتها أكدت الزوجة على صعوبة الظروف الاقتصادية قائلة : ” الوضع صعب جدا من كل ناحية و حتى قلة اللحمة اثرت على صحتنا وصحة اولادي”

بالرغم من الظروف القهرية التي تعيش بها عائلة فوجو الا انهم عبروا عن فرحتهم بالعيد قائلين: ” عيد الاضحى بركة و بيجي الخير النا من اهل الخير و صغارنا بيفرحوا كتير ”

عبرت العائلة بسعادتها باللحوم وشكروا المتبرعين قائلين: ” شكرا كل المتبرعين ونسأل الله ان يتقبل منهم جميعا”

وفي حدث يدلل على السعادة الغامرة أشعلت الزوجة  فورا النار لتطهو اللحوم لأطفالها، وتسعدهم بتناولها.