يقضون أيامهم بألم وحزن شديدين، تمر عليهم الليالي طويلةً جداً، لا يذوقون فيها طعم للحياة ولا يشعرون بمذاق السعادة ، رب الأسرة مريض وعاجز عن العمل، والأطفال يحتاجون للرعاية والاهتمام وللقمة العيش. هكذا كانت حالة عائلة امل الكائن في منطقة الحي البارد جنوب غزة والتى تتكون من 9 افراد يعانون جميعهم من قسوة الحياة وضنك العيش التى فرضت عليهم. تعيش الاسرة في منزل متهالك وكل ركن فيه يحتاج الى ترميم بالإضافة الى انه يقع بجوار مكب النفايات مما يسبب لهم امراض تنفسية.

وأوضحت السيدة أمل أن الأوضاع المعيشية التي يعيشونها صعبة للغاية حيث يعانون من تدني في الحياة الاجتماعية والاقتصادية، مشيرةً الى أنهم يعتشوا من المساعدات فقط ولا يوجد مصدر لدخل.

عبرت السيدة أمل عن ألمها : " أنا بعاني كثير في هذا الوضع، تقريبا انا متحملة كل مسؤولية البيت بعد مرض زوجي، و ما بقدر اوفر لأولادي لا اكل و لا شرب ". أضافت السيدة عندما قمنا بسؤالها عن كيفية توفير اللحوم: " أنا ما بقدر اوفر اللحوم الطازجة نهائيا و اذا اشتريت بشتري اجنحة الدجاج فقط"

+ 

ثم ذكرت السيدة: " عيد الأضحى هو أجمل ايام السنة ويشعر فيه اطفالي بالفرحة لانهم يأكلوا اللحمة الطازجة " بدت على ملامح سوزان الفرحة عند استلامها للحوم الأضاحي و قامت بإشعال النار فورا لطهي اللحوم بالرغم من التعب الذي تواجهه في الطهي على الحطب لكنه لا يوجد لديها خيار اخر.

عبرت سوزان عن امتنانها و شكرها للمتبرعين قائلة: " ربنا يبارك فيهم لانهم ادخلوا الفرحة على قلوبنا وربنا يجزيهم الخير و يتقبل منهم" و ايضا شكروا جمعية اصدقاء بلا حدود لما قامت به من توزيع اللحوم الطازجة.